ما هو التسويق؟

مدخل الي علم التسويق

تعريفات التسويق:-
1- المفهوم العام للتسويق: إن علم التسويق هو وليد وظيفة البيع و التوزيع و قد تطور ليصبح الآن أحد العلوم الإدارية الأكثر حداثة و ديناميكية و يعد من أهم وظائف الإدارة الحديثة و المحدد لنجاح المنظمة، فقدرة أي مشروع على إنتاج السلع و الخدمات تكون محدودة ما لم يصاحبها جهود تسويقية فعالة تساعد على تحديد احتياجات المستهلك و زيادة المبيعات و الربحية التي تسعى المنظمة إلى تحقيقها.


● في وقتنا الحاضر ما يميز الشركات الناجحة محليا و عالميا مثل(PHILIPS  -SONY ) قدرتها على تقديم أفضل خدمة و أفضل جودة إلى المستهلك المستهدف، و قدرتها على الابتكار و التجديد من وقت إلى آخر لتلبية التغيرات المختلفة و السريعة في احتياجات و رغبات الزبائن نتيجة تطور العلم و المعرفة و أنماط الحياة الاجتماعية بشكل عام.

● و في محاولتها لإشباع عملاتها تركز هذه الشركات اهتمامها على معرفة ما يرغب به المستهلك و تحاول تقديم سلع و خدمات تقدم له حلول المشكلات الزبائن.
 عندما سئل أحد المديرين في شركة IBM للحاسبات عن ماهية المنتجات التي تبيعها الشركة. كانت إجابته أن الشركة لا تبيع منتجات و إنما تقدم حلول لمشكلات العملاء، إذا قدرة الشركة على إشباع رغبات الزبائن بكفاءة و ربحية هي المبرر الاقتصادي و الاجتماعي لتواجدها في السوق و إستمراريتها في تحقيق أهدافها، و يتم ذلك من خلال النشاط التسويقي الذي يعتمد عليه من أجل تصريف منتجات الشركة في الأسواق الداخلية و الخارجية.

هنا يمكن التمييز بين عدة مراحل ميزت تطور علم التسويق في بداية هذا القرن.
● المفهوم الإنتاجي:-
و هو أقدم مفهوم استخدم من قبل المسوقين و الذي يعني أن المستهلكين سيفضلون المنتجات التي تكون و بتكلفة اقل، فأصحاب هذا التوجه يركزون على تحقيق كفاءة إنتاجية عالية و تغطية توزيعية واسعة.
و يكون هذا المفهوم مقيدا في حالتين هما:
- عندما يكون الطلب على المنتوج أكبر من العرض.
- عندما تكون تكلفة المنتوج عالية و يمكن تخفيضها من خلال زيادة الإنتاجية لتوسيع حجم السوق و الاستفادة من وفرات الحجم الاقتصادي.

● المفهوم السلبي:-
 بازدياد شدة المنافسة تغير مفهوم التسويق من الإنتاجي إلى المفهوم السلبي (المنتوج) الذي يفترض أن المستهلك يفضل المنتج العالي الجودة و الأداء الأفضل أي التركيز على المنتج أكثر من التركيز على حاجات و رغبات المستهلك مع إشباعها، فهذا يؤدي بالنمو إلى العمل بجهد أكبر من أجل تحسين نوعية منتجاتها باستمرار من خلال التركيز على الغلاف، السعر، العرض و ذلك لجلب انتباه المستهلك و إظهار المنتج على أنه الأحسن و الأفضل.

● المفهوم البيعي:-
 إن ازدياد وعي المستهلك جعله يختبر و يميز بين المنتجات المعروضة و منه تحولت الشركات إلى التوجه البيعي، و يعتمد هذا المفهوم على كيفية تلبية رغبات و حاجات المستهلك بواسطة التبادل أي خلال عمليات البيع، و قد ساد هذا المفهوم فترة السبعينات حيث كان الهدف هو كيفية زيادة نظم التوزيع للمنتجات و ينطبق هذا المفهوم على التعريف التالي « النشاط البشري الموجه لتلبية حاجات و رغبات المستهلكين بواسطة التبادل».

● المفهوم التسويقي:-
 يعتبر المفهوم المعاصر ذو نظرة كاملة و شاملة فهو يدرس التسويق كسلسلة من الأنشطة هدفها الأساسي يتمثل في زيادة إرضاء المستهلك بالسعر و المكان و الزمان الملائمين مع الأخذ بعين الاعتبار عامل تغيرات أذواق المستهلكين في ظل المنافسة المتجددة و محاولة التعامل التأقلم معها.

ما هو الفرق بين المفهوم البيعي و المفهوم التسويقي: 
البيع هو المرحلة الأخيرة في التسويق حيث يركز على حاجات المستهلك بتحويل السلع و الخدمات إلى نقود، في حين أن المفهوم التسويقي هو نظام متكامل و منسق من الأنشطة هدفه إرضاء الزبون بالسعر و المكان و الزمان المناسبين.

● المفهوم الاجتماعي:-
 يعني أن المنظمة يجب أن تقدم حاجات و رغبات و اهتمامات السوق المستهدف و العمل على تقديم الرضا المرغوب فيه بكفاءة و فعالية أكثر من المنافسين و بطريقة تحافظ و تحسن سعادة و رفاهية المستهلك و المجتمع ككل، و يعتبر المفهوم الاجتماعي للتسويق هو الأحدث في فلسفة إدارة التسويق و يهتم بالقضايا المعاصرة مثل: حماية البيئة و المحافظة على حق الإنسان من خلال مل يقدم من خدمات، و أن المنظمة هي عضونا في المجتمع و تسعى لتقديم ما يفيده لأن لها مسؤولية معينة تجاه المجتمع بالمشاركة في الأنشطة المختلفة ذات الصفة غير البيعية.

إن معظم كتاب التسويق اعتمدوا على التعريف الرسمي الذي قدمته الجمعية الأمريكية للتسويق إن بعض هذه التعريفات لم يشر إلى أن عملية التسويق هي عملية شاملة و مستمرة تبدأ قبل الإنتاج و ذلك بدراسة حاجات و رغبات المستهلك و مقدرته و دوافعه، و تستمر أثناء الإنتاج و حتى إلى ما بعد البيع لمعرفة ردود فعل المستهلكين عن السلعة بعد اقتنائها.

إن تعريف كوتلر كان أكثر التعاريف شمولا لموضوع التسويق حيث يضم تعريفه للتسويق العناصر التالية:
- إن الحاجات و الرغبات الإنسانية هي نقطة البداية للنشاط التسويقي.
- ما يتم تبادله من السلع و الخدمات التي تشبع الحاجات و الرغبات.
- التبادل هو جوهر التسويق و أنه لا تسويق في حالة الاكتفاء الذاتي.
- يتطلب التبادل أن يكون هناك طرفان لدى كل طرف شيء له قيمة لدى الطرف الآخر مع توفر عنصر الحرية في الاتفاق.
 
 أهمية التسويق:-
 يرى بعض المفكرين أن التسويق يؤثر على الأفراد بوسائل مختلفة مما يؤدي إلى خلق الحاجات لديهم و هم ليسوا في حاجة حقيقية لها، في الحقيقة إن المفهوم الحديث لعلم التسويق قائم على هذه المسلمة أي السعي المتواصل إلى خلق الحاجة لدى الأفكار .

 و إذا كانت هذه الحاجات في الواقع كافية و موجودة لدى الأفراد، فإن التسويق و الإعلان يسهلان في إظهار هذه الحاجات إلى غير الوجود و إشباعها من خلال إيجاد أفضل المنتجات و تقديمها إلى السوق و تعريف المستهلك بها و جعلها جذابة و يمكن الحصول عليها و هي أفضل بديل لأشباع مختلف الحاجات و الرغبات لدى الأفراد.

ما هي منافع التسويق:-
 يقصد بالمنفعة ذلك القدر من الإشباع الذي حصل عليه كل طرف من أطراف عملية التبادل بعد إتمامها، يرى البعض أن التسويق هو نشاط غير منتج و هو اسران في الوقت و الجهد، لكن في الواقع التسويق و الإنتاج هما نشاطان هامان و متكاملان في أي مشروع فوظيفة الإنتاج تحقق عادة المنفعة الشكلية للسلعة من خلال تحويل المواد الأولية إلى سلع تامة الصنع أما التسويق فيقوم بتحقيق ثلاث منافع أساسية هي:

● المنفعة المكانية:
 تتم من خلال نقل السلع من أماكن إنتاجها إلى أماكن استهلاكها و توفيرها للمستهلك في المكان المناسب.

● المنفعة الزمنية:
 تتم عن طريق توفير السلع للمستهلك في الوقت المناسب، و ذلك بتخزين السلع لوقت الحاجة إليها.

●المنفعة التملكية:
 تتم عن طريق نقل ملكية السلع من البائع إلى المشتري من خلال البيع.

0 التعليقات:

أهلا بزوار المدونة الكرام
من فضلك اترك تعليقك